القائمة الرئيسية

الصفحات

المحاضرة السادسة عشر: المناعة فى الانسان ( بروتين التوافق النسيجى MHC - الرفض المناعى للأعضاء المزروعة)

المناعة فى الانسان

بروتينات التوافق النسيجى                                                                         د/ محمد مبروك سلامه 

مجموعة الجينات التي ترمز للبروتينات الموجودة على أسطح الخلايا التي تساعد جهاز المناعة  و التى تلعب دوا هاما و حيويا فى المناعة المكتسبة اذ أن الخلايا الليمفاوية التائية (T) لا تستطيع تمييز المستضدات الا اذا ارتبطت بمعقد التوافق النسيجى. تم العثور على بروتينات معقد التوافق النسيجي في جميع الفقاريات العليا و التى يتبعها تصنيفيا الانسان

بروتين التوافق النسيجى

هناك نوعان رئيسيان من جزيئات بروتين معقد التوافق النسيجي الكبير 

- جزيئات الفئة الأولى من معقد التوافق النسيجي الكبير (MHC) تمتد في غشاء كل خلية تقريبًا في الكائن الحي ، 

- جزيئات الفئة الثانية تقتصر على خلايا الجهاز المناعي التي تسمى الخلايا الضامة والخلايا الليمفاوية . تتجمع جينات بروتين التوافق النسيجى جميعها في نفس المنطقة على الكروموسوم 6. يحتوي كل جين على عدد كبير بشكل غير عادي من الأليلات (أشكال بديلة من الجين تنتج أشكالًا بديلة من البروتين). 

- من النادر جدًا أن يكون لشخصين نفس مجموعة جزيئات معقد التوافق النسيجي. يحتوي معقد التوافق النسيجي الكبير أيضًا على مجموعة متنوعة من الجينات التي ترمز لبروتينات أخرى - مثل البروتينات التكميلية ، السيتوكينات (الرسل الكيميائي) والإنزيمات - التي تسمى جزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير من الدرجة الثالثة.

وظائف بروتين التوافق النسيجى (MHC) 

تعتبر جزيئات بروتين التوافق النسيجي الكبير أحد المكونات المهمة لجهاز المناعة لأنها تسمح للخلايا اللمفاوية التائية باكتشاف الخلايا الغريبة التى دخلت جسم الانسان (ميكروبات أو فيروسات). عندما تبتلع الخلايا البلعمية الكبيرة كائنًا دقيقًا ، فإنها تهضمها جزئيًا بواسطة الليسوسومات الموجودة داخلها والتى تحتوى على أنزيمات هاضمة وتقوم بعد ذلك بعرض بقايا الميكروب على سطحها مرتبطة بجزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير. تتعرف الخلايا اللمفاوية التائية على الجزء الغريب (ميكروبات أو فيروسات) المرتبط بجزيء معقد التوافق النسيجي الكبير وترتبط به ، مما يحفز الاستجابة المناعية. في الخلايا السليمة غير المصابة.

فى بداية الأمر تم تعريف بروتين أو معقد التوافق النسيجى على أنه مستضدات تحفز الجهاز المناعى للكائن الحى للأعضاء و الأنسجة المزروعة داخله مما كان له كبير الأثر فى العمل على انجاح هذه العملية بعد ذلك. في الخمسينيات من القرن الماضي ، أظهرت تجارب التطعيم الجلدي التي أجريت على الفئران أن رفض هذه الفئران للتطعيم كان رد فعل مناعي قام به الكائن الحي المضيف ضد الأنسجة الغريبة. تعرف المضيف على جزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير الموجودة على خلايا نسيج المنزرع كمستضدات أجنبية وهاجمها. 

المناعة فى الانسان المناعة الخلطية و الخلوية


منذ وقت ليس بالبعيد كانت هناك محاولات عديدة لنقل الأنسجة أو الأعضاء فى البداية كانت هذه المحاولات تنتهى بالفشل حيث يتم رفض النسيج أو العضو المنزرع من قبل الجسم دون معرفة أسباب واضحة لهذا الرفض. و لكن مع أول محاولة ناجحة لنقل كلية من توأم الى أخيه تبين بعدها أن سبب الرفض كان يعود الى الاختلاقات الجينية بين المتبرعين.

تبين بعد ذلك أن الجهاز المناعى للشخص المستقبل يتعرف على مستضدات التوافق النسيجى الموجودة على النسيج المنزروع والغير موجودة لدى المستقبل ويتعامل معها على أنها مستضدات غريبة و ينتج لها استجابة مناعية. و بسبب التنوع الكبير فى جينات بروتين التوافق النسيجى (HLA. genes) و التى توجد على الكروموسوم 6. حيث أنه بالنسبة للنوع الأول من معقد التوافق النسيجى MHC1 تشفره الجينات الثلاثة HLA-A, HLA-B, HLA-C. بينما بالنسبة للصنف الثانى من معقد التوافق النسيجىى MHC11 تشفره HLA-D. 

يوجد بين البشر أكثر من 47 أليل مختلف على الأقل للموروثة HLA-A و 88 أليل مختلف للموروثة HLA-B و 29 أليل مختلف للموروثة HLA-C بينما يوجد لمجموعة HLA-D حوالى 300 أليل مختلف. كل شخص يحمل ست نسخ من جينات كل نوع من نوعى بروتين التوافق النسيجى و هذا جعله له القدرة على عرض أى ببتيد غريب ليتعامل معه جهاز المناعة المكتسبة بصورة أكثر فاعلية.

مما سبق يتبين لنا أن التنوع الكبير فى HLA البشرى كان سببا رئيسيا فى ندرة وجود شخصين متطابقين تماما فى المواقع الجينية لجينات HLA عدا التوائم المتطابقة. معنى ذلك أنه ستكون هناك دائما مستضدات توافق نسيجى لدى المتبرع غير موجودة لدى المستقبل مما جعل استخدام الأدوية المثبطة للمناعة أمرا لا مفر منه لانجاح زراعة الأنسجة أو الأعضاء.

استخدام الأدوية المثبطة للمناعة أمرا لا مفر منه عند اجراء عمليات زراعة الأنسجة أو الأعضاء

 تصنيف الأنسجة المزروعة

  • الطعم الذاتى: أى نقل نسيج (الجلد) من منطقة الى منطقة أخرى من جسم نفس الشخص. و فى هذه الحالة لا يحدث أى رفض مناعى من قبل الجسم.

  • الطعم المتماثل: يعنى نقل نسيج أو عضو بين فردين متطابقين جينيا (التوائم المتطابقة). و فى هذه الحالة هى الأخرى لا يحدث رفض مناعى.

  • الطعم النمطى أو المختلف: يعنى نقل نسيج أو عضو بين فردين مختلفين جينيا. جميع حالات نقل الأعضاء تعتبر تابعة لهذا النوع ماعدا النوعين الأولين

  • الطعم الغريب: نقل أنسجة أو أعضاء بين نوعين مختلفين من الأحياء ( نقل نسيج أو عضو من قرد الى انسان). وهذا النوع دائما ما يبوء بالفشل.

تقسيم عمليات رفض الأعضاء المزروعة

  • الرفض فوق الحاد: تحدث هذه التفاعلات نتيجة نقل نسيج من متبرع بفصيلة دم مغايرة, فتتفاعل الأجسام المضادة لمستضدات فصائل الدم مع تلك الموجودة على المستضدات الموجودة فى أنسجة الطعوم, تفاعلات الرفض الحاد تبدأ فى غضون دقائق أو ساعات قليلة بعد عملية الزراعة

  • الرفض الحاد: تحدث عادة هذه التفاعلات بعد أسابيع من عملية الزراعة. تلعب الخلايا اليمفاوية التائية الدور الأكبر و الأهم فى هذا النوع من تفعلات الرفض هذه. يمكن أن يتغلب على هذا النوع من الرفض باستخدام أدوية مثبطة للمناعة, الا أن ذلك يزيد من مخاطر التعرض للميكروبات و الأوبئة التى تنتهز الفرصة للدخول الى جسم الشخص.

  • الرفض المزمن: يمكن أن يتم هذا النوع من الرفض بعد عملية الزراعة مباشرة الا أنها تأخذ عدة شهور أو سنوات كى تظهر أعراض الرفض على الشخص المستقبل, فى هذا النوع من الرفض تشترك المناعة الخلطية و الخلوية (الخلايا الليمفاوية البائية و التائية) فى تدمير أنسجة الطعم لتفقد وظيفتها تدريجيا, تتميز هذه التفاعلات بانسداد شرايين الطعم الناتج عن الانتاج الزائد و المفرط لألياف الكولاجين. يتوجب فى هذه الحالة استخدام أدوية مثبطة للمناعة طوال حياة المستقبل.

المحاضرة الأولى الدعامة فى النبات

المحاضرة الثانية فى الأحياء للثانوية العامة - الجهاز الهيكلي في الإنسان
المحاضرة الثالثة: التنسيق الهرمونى فى الانسان
المحاضرة الرابعة: الهرمونات النباتية (الأوكسينات) للثانوية العامة
المحاضرة الخامسة: التكاثر اللاجنسى و زراعة الأنسجة للثانوية العامة
المحاضرة السادسة: التكاثر الجنسى-الاقتران فى الأسبيروجيرا- ظاهرة تعاقب الأجيال
المحاضرة السابعة: التكاثر فى النبات التلقيح و الخصاب - (الاثمار العذرى الثمرة الكاذبة)
المحاضرة الثامنة: التكاثر فى النبات - الثمار الكاذبة
المحاضرة التاسعة: الجهاز التناسلى الذكرى فى الانسان - تكوين الحيوانات المنوية
المحاضرة العاشرة: الجهاز التناسلى الأنثوى فى الانسان (أحياء) ثانوية عامة
المحاضرة الحادية عشر: المناعة فى النبات
المحاضرة الثانية عشر: تابع المناعة فى النبات
المحاضرة الثالثة عشر: المناعة فى الانسان (أنواع خلايا الدم البيضاء)
المحاضرة الرابعة عشر: مكونات الجهاز المناعى فى الانسان
المحاضرة الخامسة عشر: المناعة فى الانسان ( المناعة الفطرية - المواد الكيميائية المساعدة- بروتين التوافق النسيجى)
الأجسام المضادة كل ما تريد معرفته عن الجلوبيولينات المناعية

د/ محمد مبروك سلامه


***********************


***********************

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع